الخميس، 18 نوفمبر 2010

شُــــــــــكر وامـــــــــتنان لهؤلاء الأزواج

زوجات راقيات زوجات أضحت لهن سمعة طيبة وقبل الزواج مجهولات الهوية !! والسبب "ذلك فضـل الله يؤتيه من يشاء " أولئك الرجال كان للقدر معهم وقفة وحكمة ، من يرى تلكم النساء يقول ما الذي جعلها تحب ذاك الرجل ..؟! أو كيف قبلت أن تتزوج بهذا الرجل ..؟! هي ملكة جمال وهو كنقطة في بحر مقارنةً بجمالها ...! هي معلمةُ أجيال وهو مجرد موظف بسيط أعياه الزمان..! وتجد أولئك الناس يحللون شخصيات أولئك الأزواج ومن يشبه حالهم ... وفي الحقيقة بعد أول سنتين من الزواج تغيرت حياة تلكم النساء بشخصياتهن البعض منهن في تفكيرهن وطريقة تعاملهن مع الآخرين والبعض منهن قبل الزواج مندفعات في إطلاق الحكم على الآخرين ومندفعات في الدفاع عن أنفسهن فبعضهن يقول: " أستطيع أخذ حقي بيدي " أو"ليس هناك على وجه الأرض من يُهين كرامتي أو يشتمني أو يُقلل من شأني" ..! ولكن حين تزوجت ظهر في حياتها رجل له شخصيته بمنتهى الرزانة وعقله مُدبر في التخطيط ومُدرك كيف يجعل من زوجته شخصية محبوبة بين الناس والكل يذكر إحسانها وطيب قلبها وحُسن سُلوكها بمجرد إتباعها الدقيق لِخُطاه ونصائحه بحذافيرها على عكس تلك الزوجة المتصفة بسليطة اللسان ... فهنا تكون المرأة أو الزوجة بين صراع في مابين ما قضته في حياتها من تعاليم وطُرق في التعامل مع الآخرين وبين طريقة زوجها التي تجعلها غير مُتقبله للوضع الراهن فالنمط جديد ، وفي ظل ذلك تحدث مشاكل لا يفطن لحلها سوى الأزواج ذو العقول الذكية والسبب أن لتلك الخلافات أساسها دخول الزوجين لعالم لا يشبه عالم الطرف الأخر في كل شي هذا من بيئة وذاك من بيئة مُغايرة كلٌ قد تربى على طريقة عيشة مُعينة فتحدث المشاحنات والاختلافات وللأسف البعض ينتهي زواجهم بالانفصال إلا هؤلاء الرجال الحُكماء الأذكياء الذين أنحني لهم تحية وإجلال لأسلوبهم الرائع في فن التعامل والصبر على زوجاتهم رغم اختلاف العادات والتقاليد في ما بينهما . كم أقف بكامل إعجابي وأُصفق لمثل هؤلاء الأزواج كيف استطاعوا أن يُغيروا من نسائهن إلى هذا التطور الملحوظ..؟! رغم بساطة جماله وجيبه المتوسط الدخل ولكن تواضعه شخصية الغني المتفاني والمحبوب بين أصحابه وأسرته وحتى بين طاقم عمله مُبتعداً كل البعُد عن الغطرسة والكبرياء والتفاخر ، حقاً رأيتُ زوجات قبل زواجهن قد عِشن حياتهن في قمعية وتهديد ووعيد من جانب الأهل على كل زلة تفعلها بشكل مُبالغ فيه وفي حين الجزء الأخر متهاونين فيه من حياتهن في طريقة ممارسة ألوان الفنون في التعامل مع بناتهم حتى لا تُخطئ في حياتها بأسلوب مُتعب للنفس والجانب الذي أهملوه مع بناتهم هو الشرارة التي تشتعل كالنار في" الهشيم في اليراع " في حياتهن الزوجية ففي ذاك الجزء إما بذكاء الزوج تخمد تلك الشرارة فتموت أو تشتعل فتزيد . فما أريد أن أختم به حديثي هو أن في هذه الأرض يوجد رجالٌ بتواضعهم وذكائهم في التفكير الصحيح وكيفية التفنن في تخطي المشكلات والنجاح في حل المشكلة وعدم تفاقم حجمها وبسمعتهم الطيبة التي ذاع سيط أسمائهم بأرجاء الأرض وبفضل الله أصبح لتلك الزوجات شأنٌ في الأرض والفضل بعد الله لسمعة أزوجهن وليس لجمالهن أو مالهن والعكس صحيح لكل رجل كان لا شي وبفضل الله ومنه وكرمه لِطهر زوجته وصبرها الطويل وإيمانها الغزير صبرت عليه وصنعت من شخصيته الضعيفة شخصية رجلٌ يكاد لا يُصدقها الواصفون بأن تلك الشخصية كانت لنفس الرجل لمن كان لا يملك أدنى هيبة ورزانة عقل وقوة منطق فشـــــــكراً جزيلاً لهؤلاء وهؤلاء أي للأزواج والزوجات .