الثلاثاء، 11 يناير 2011

تعازي ... رحمك الله ياحبيبي الغالي

كان من المفترض أن اسرد باقي الجزء الثاني فيما بدأناه
في الجزء الأول وتأخرت بسبب ظروف أبي الغالي الصحية
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الحبيب
وبعد,,,
قدرالله وماشاء فعل كُنت أتأمل أن يستفيق حبيبي الغالي " أبــي"
من غيبوبته التي استمرت 26يوما نتيجة العملية التي اُجريت له
لم يفتح عينيه الشهلاواتين إلا مرة واحده كانت علامات صحته واستفاقته تُبشر
بالأمل المنتظر برجوعه سالماً ولكني لا أعلم ماحدث سوى أمر الله
فقد فاضت روح أبي إلى بارئها رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته
لطالما تاقت روحه وهو حيٌ للحاق بأمي الغالية رحمها الله وحانت
الساعة في لقائهما فسبحان الله والدي العزيز ما يُصبرني ويربطُ على
قلبي هي السكينة التي أحاطت فوق رؤوسنا واستقرت بنفوسنا لحظة
احتضار أبي وما قبلها والبشائر التي ظهرت بوقت تشييع جثمانك حتى
لحظة مُواراتكَ تحت الثرى فسبحان الله العظيم وبحمده
والحمدالله رب العالمين نُعزي أنفسنا في رحيلك ياأبي الغالي وكل من أبكاكَ
من شِيباً وشُباناً ونساء ولن أنسى صوتُ الأنين بأخر الليل والناسُ
نيام حتى تبعته ولم أرى أحدٌ من النسوة يبكي فالكل أخلد للنوم اُخال إنه بكاءٌ
من العالم الأخر ...!
تماماً كما حدث حين رحلت أمي الحبيبة رحمها الله
كذالك الحمامةَ البيضاء التى رفرفت بأجنحتها فوق رؤوسنا حتى حطت
ثم رفرفت فخرجت وكأنها تُطمئننا على حال أبي رحمه الله وكانت الغريب
حتى حين إنتقلت أمي إلى رحمة الله حطت حمامةٌ بيضاء على زاوية البيت
وقلنا قد تكون بمحض الصدفة ولم نكترث حتى عادت نفس الاحداث حين
رحل أبي رحمه الله ولكن هذه المرة دخلت من بيننا تلك الحمامة في وقت
الحمامُ قد اختبئت بأعشاشها فسبحان الله
أسأل الله العظيم أن يغفر الله ويرحم أمي وأبي وموتنا وموتى المسلمين
...
لله الأمر من قبل ومن بعد ولله ما أعطى وله ما أخذ وكل شي عنده بمقدار.