السبت، 6 نوفمبر 2010

هــــــــــــي والقــــــــــلم اهدااااااء

هـــــــــــــــــــي والقــــــــــــلـــــــــم

على جذع الشجر
قصاصة ورق
سطور دُّوُنَتْ عليها أحرفاً
له وزنٌ أدبي
وذائقةٌ الشعر بها عجيبةً
لقلمٍ تشرب الأدب
بينما أسفل الجذع
لمحتُ مشطاً
ومنديلاً رطباً
يبدو لآثار عينِ أمطرت
فحملتهم معي
لعلي اقتفى أثراً
لصاحب قصاصة الورق
فتابعتُ سيري
حتى رأيتُ نهراً صافياً
وماءه عذب
فشربتُ منه
حتى ارتويت فالتفتُ يمنةٌ
وإذ بي ألمح فتاة حسناء الوجه
كفلقة البدر
فاقتربتُ منها
لعلها صاحبة المشط
وقصاصة الأدب
والمنديلُ الرطب !
سألتها بابتسامة الود عن اسمها؟!
قالت أنا هي
أنا اسمي مُشتق من جمال القمــــر
فأسموني قمـــر
وكـانت عينها تترقرقُ من الدمع
حتى انتَحرت على أحضانها !
فرقَّ قلبي لها فقلتُ لها: أهذه لك؟!
قصاصة الورق؟؟
والمنديل ؟؟
وهذا المشط؟؟!!
فأومأت برأسها
وقالت نعم
تركتها هناك لأنسى الألم
وسطوري ذكرى
ورسالةٌ لترحل مع الريح
وتصل لمن يعنيه الأمر
ومشطي
كانت ذكرى من أحبة الأمس
كانوا معي فهجروني
فتركته عند الجذع
لأمحو ذكريات الأمس
فَجَّرَتْ أَودِّيَةُ عَينِي
فمسحتها بمنديلي
ونسيت الأمر
وجئت عند هذا النهر
لأرتشف منه
والآن قد حان الرحيل
واتركي ما لديك عند ذاك الجذع !
فسحابة الحُــب
في القلوبِ الخَّيِّــرَة
قد أمطرت
وسأقتفي أثرها
فأولئـك من يقدسون
قلب قمــــــــــر .

بقلمـــــــــي
فتاة السلطنة