الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

أَقمــــــارٌ سَجيناتٌ وقلـــبٌ عَجـــيبْ




أقمـارٌ سَجيناتٌ وقَلبٌ عَجيبْ




أشَّدُ ما وُصِّفَ في الجمالِ جمالُ يُوسُفَ
فقد أُعطِّيَ شَطّـرَ الجمالِ بالحُسنِ سيدا
أُولئكَ السجيناتِ مَلكاتٍ حِسان جميلاتْ
ضُيِقَ عَليهِنَّ الخِناقُ فَتسربلنَ بالخوفَ
أَقمارٌ كَالبدرِ في السماءِ فَتلك وُجوههنْ
وَيحاً ثلاثاً لِمن أطفأت سَراجَ نُورهـــنْ
تَحيكَ الكذبَ بِتدليس وفبركةٌ لِكلِ إنسانْ
لا تُراعي رَباً ولم تَرعوي حتى الوالدانْ

......................
......................


أَوَكُلَّ ذاكَ لِيُمتَّدَحْ فيكِ شخصُكِ وتشبهين فُلانْ
أوَلا تعلمي؟ ما بَعدَ الشُهرةِ موتٌ وأكفان..!
جاريتُكِ في كَثيرٍ من الأمور وفي كل شانْ
بِتُ أمقُتُكِ لسيناريوهات أكاذيبُكِ الحمقاءْ
قِصص وَخُرافات أكاذيبُكِ تَوهجتْ بِالنيرانْ
أرحامُكِ وأحلاهنَّ في وصفِّ جمال أرواحهنْ
فاقن الوصف في سحرهنَ كالياقوتِ والمُرجان
....................
...................
هَاتفتُ صديقتي ذات مساءٍ عَن عجائب تلك الفتاة..!
وروتْ عنها قِصصاً تُدكُ لهولِ الأكاذيبِ منها الجبال
فَتَّحتُ عينايَ مَذّهولةً مما سمعت أذناي للأحداثْ..!
عَجبي صديقتي ..! أو يُعقلُ كُل ذاكْ..؟!
صُدِّمتُ...!
لها من البناتِ اثنتين وتقول عذراءْ..!
عِشرينيةٌ تُخفي عُمرها وهيئتها ابنة الثلاثين عام..!
فتُحدثني بأنها صغيرةٌ تنتظرُ زواجها بإنسان..!
وَمرةٌ كَلمتُها هاتفياً..!
وإذ بي أسمعُ صوتَ فتاةٍ تُناديها أمــاه..!
فخيمَّ صمتٌ عجيبٌ مُريبٌ بزوايا المكان..!
وكأني أراها تنبثقُ عيناها من محجريها لتلك الفتاة..!
ودقت طُبُولُ قلبي صارخةً ماذا..؟! تقولُ أماه..؟!
وسألتُها منْ هي تلك الفتاة ..؟!
قالت: لا عليكِ ابنة أخي الصُغرى
تُناديني عَمَّــاه !
أنهيتُ المحُادثة وأحسستُ بأنها بَلهاءْ..!
ولما تُخفي زواجها وتقولُ عذراءْ..؟!
وماذا لو قالت هي بنتُ الثلاثين أو سيموتُ الاحترام؟
ومن ذا الذي أَباحَها الكذبَ فهو مكروهٌ ولو في المُزاح
تَبقى حياتُكِ فَعُودي أُخيه لأدراجُك قبل يومِ الزِحامْ
كم مِن سَخرتِ منهم وأوهمتِهم بأنكِ تَفوقينَ الخيال..؟!
فلن يَنفَعُكِ يومَ الحسابُ مالٌ ولا حتى إنسيٌ ولا جانٌ
دَعُوني أَستلقي هُناكَ على أريكتي لأستوعبَّ كل ما كان
حتى أولئك الأقمار شقيقاتها قالت لسنَّ لي بالشقيقاتْ..!



بقلمي فتاة السلطنة

10 / 2010